أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون المستفيدون من منحة مركز الدراسات الدولية والإقليمية.

سعيا للإسهام في رفد المحتوى المعرفي الحالي حول المنطقة من خلال البحث الأصيل، فإن مركز الدراسات الدولية والإقليمية  يقدم منحا بحثية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة جورجتاون، ويقوم مركز الدراسات الدولية والإقليمية بتمويل الأبحاث التجريبية، ومشاريع البحوث الأصلية، ويوفر منتدى علمي من خلال اللقاءات البحثية التي يرعاها ويتشارك فيها الحاصلين على المنح نتائج أبحاثهم مع غيرهم من الأكاديميين وصانعي السياسات والممارسين، وفيما يلي بعضا من المشاريع البحثية الفردية التي يمولها مركز الدراسات الدولية والإقليمية  ويقوم بها أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون تحت مظلة  مبادرات بحثية أوسع لمركز الدراسات الدولية والإقليمية .

التنقل والنزوح والهجرة القسرية في الشرق الأوسط

يعترف المشروع بالهجرة الإقليمية باعتبارها ظاهرة معقدة وواسعة الانتشار ومستمرة في منطقة الشرق الأوسط ، ومن الأفضل دراستها من خلال نهج متعدد التخصصات. وهذا من شأنه أن يوسع فهمنا للتحركات السكانية المعقدة التي نراها في الشرق الأوسط ، ويشمل تحركات أولئك الذين يمكن تحديدهم بطرق مختلفة ومتعددة  مثل المهاجرين والعمال الوافدين والعمال الضيوف والمهاجرين المؤقتين والمهاجرين الاقتصاديين ذوي المهارات العالية وذوي المهارات المنخفضة، المهاجرين الذين يتعرضون للاتجار بهم والمهاجرين القسريين والأشخاص المهرَّبين واللاجئين وطالبي اللجوء. كما سيتم تضمين المهاجرين الآخرين مثل القصر غير المصحوبين بذويهم واللاجئين البيئيين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.

الأسرة الخليجية

الغرض من هذه المبادرة البحثية لمركز الدراسات الدولية والإقليمية  هو الوصول إلى فهم أفضل لكيفية تأثير القوى الهيكلية والفكرية في الحياة اليومية للعائلات الخليجية، وقد سعت دراسات قليلة إلى  واستكشاف التحديات التي تواجه الأسرة الخليجية في سياق القوى العالمية اللاعبة في منطقة الخليج، وسعيا لفهم كيفية انعكاس قوى التغيير الهيكلية والفكرية على الحياة اليومية للأسر الخليجية أطلق مركز الدراسات الدولية والإقليمية  منحة ممولة لمبادرة بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع، وأحد المشاريع الممولة التي ضمت باحثين من جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر: 

معرفة الغابة و إدراك الشجرة ( التفاصيل كمدخل للفهم الكلي): التأريخ للأسرة القطرية كفئة للتحليل

رقية مصطفى أبوشرف وأميرة سنبل, جامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية في قطر 

تتمتع قطر بجمال  إثنوغرافي متنوع، ونتيجة ثانوية لموقعها الجغرافي، وقربها من طرق التجارة الحيوية، فإن تأثيرها في العمليات السياسية والاقتصادية والبيئية يمتد إلى ما وراء حدودها، فهي ليست مجرد مجتمع “بدوي” أو “ساحلي”، ولكنها فسيفساء معقدة من الهويات المتنوعة والخلفيات العائلية التي تشكل كيانا أكبر. لا بد أن ندرك أن هذه الهويات أعيد سبكها، وتشكيلها بصورة متواصلة بفعل العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مع ‘حدود’ لعملية التحلل وإعادة التكوين المستمرة.

ويستخدم هذا المشروع الاثنوغرافيا التاريخية للعائلة القطرية لكشف التهجين منذ الأزمنة المبكرة للهجرة إلى شبه الجزيرة وطوال فترة ما قبل اكتشاف النفط. بالإضافة إلى التأريخ لمفهوم الأسرة والقرابة في قطر على مدار الزمن، ويستكشف هذا المشروع حتى التصنيفات التي يتم تجاهلها مثل نوع الجنس،  ويمكننا القول بأن الأسرة مثلها كأي هيكل اجتماعي، فهي عرضة للتغيير، وهو ما يتضح في التغير الجذري في مفاهيم الفريج (الإقامة) والجدل المثار حول القرابة، وعلى الرغم من أن طبيعة هذا التغيير تتفاوت في حجمها، فإن استكشاف حدود الأسرة من خلال مناقشة مفاهيم الدم النقي، وثنائية العام / الخاص.

وفي هذا المشروع سنقوم بجمع المواد الأرشيفية، الروايات الشخصية، وفحص الدراسات السابقة للتحقيق في العمليات الأساسية التي أدت إلى تقسيم الأسر الكبيرة إلى عناصر صغيرة من البناء الاجتماعي للأسرة من خلال الهجرة وديناميات السكان، والانتماء العرقي،  وكذلك نوع الجنس والزواج.، ولم تتصدى أية دراسة من الدراسات التي تعتمد اعتمادا كبيرا على “الدليل” الاستدلالي في علم الأنساب والأصول.

إن الهدف هنا هو تحليل البنى الاجتماعية والثقافية والسياسية التي أثرت على مفاهيم الأسرة القطرية كمجتمع، و نتوقع أن يحقق المشروع فهما دقيقا لتاريخ المؤسسات الاجتماعية والسياسية في المجتمع القطري، وبعد ذلك عائلاته، ونظرا لأن المجتمع القطري لا يمثل وحدة واحدة، فإننا نقترح لاستكشاف أكثر تحديدا مسألة العائلة نفسها، وهو موضوع لا يزال للجدل بسبب الحساسيات الاجتماعية والسياسية في المجتمعات الخليجية الحديثة بشكل عام ودولة قطر على وجه الخصوص.

مجتمعات المهاجرين العرب في دول مجلس التعاون الخليجي

في يناير 2013، أطلق مركز الدراسات الدولية والإقليمية  مبادرة بحثية جديدة متعددة التخصصات بعنوان “مجتمعات المهاجرين العرب في دول مجلس التعاون الخليجي”،  ونظرا  لأن الجزء الأكبر من الجهود البحثية الجارية يركز عل المهاجرين غير العرب، فإن المجتمعات العربية المهاجرة الحالية في منطقة الخليج لا تزال مهملة وتحتاج إلى مزيد من المناقشات العلمية والتركيز عليها، وسعيا لدراسة بعض هذه القضايا، فقد قدم مركز الدراسات الدولية والإقليمية  العديد من المنح، ومن بينها ما منح لأعضاء هيئة التدريس جامعة جورجتاون، ومنها:

تجارب المغتربين المصريين في الكويت

آبي تايلور و سوزان مارتن, معهد دراسة الهجرة الدولية، جامعة جورجتاوندراسة حول تدفقات هجرة المصريين وخبراتهم في الكويت توفر لمحة متميزة عن المهاجرين العرب في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد اقترح باحثون في معهد دراسات الهجرة الدولية (ISIM) في جامعة جورجتاون بالتعاون مع مركز الدراسات العربية المعاصرة (CCAS) لتابع لجامعة جورجتاون أيضا دراسة إثنوغرافية تركز على التجارب التي عاشها  المصريون كمهاجرين في الكويت، من خلال مراجعة الدراسات السابقة  والتحليل المركزي للمصادر الإعلامية عبر الإنترنت، والعمل الميداني لمكون من المقابلات ومجموعات النقاش مع المهاجرين المصريين في الكويت، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني ذات الصلة، والمسئولين الحكوميين.

العمالة المهاجرة في الخليج

في عام 2009، قدم مركز الدراسات الدولية والإقليمية  منحا بحثية للعلماء المهتمين بإجراء البحوث الأساسية والعمل الميداني في قضايا العمالة المهاجرة في واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي،  وقد تلقى ما مجموعه ثلاثة وثلاثين اقتراحا لطلب المنح، وبعد عملية اختيار دقيقة، اختارت لجنة المنح البحثية أربعة مقترحات ليتم تمويلها، بما في ذلك مشروع تقدم به أعضاء هيئة التدريس في جامعة جورجتاون. وفيما يلي وصفا موجزا للمشروع:

الاتجاهات، والآثار، والتداخلات السياسة للعمالة منخفضة المهارة بين الهنود المهاجرين لدول الخليج.

ماري بريدنج  وسوزان مارتن, معهد دراسة الهجرة الدولية، جامعة جورجتاون 

يقيم المشروع الاتجاهات، والآثار، والتداخلات عند العمال الهنود ” منخفضي المهارة” المهاجرين إلى دول الخليج، وقد لاحظ الباحثون أن عدد المهاجرين الهنود إلى الخليج قد زاد بشكل كبير. إلا أن البيانات التفصيلية حول الخصائص الديموغرافية للمهاجرين الهنود منخفضي المهارة لا تزال محدودة للغاية حتى الآن.

يسعى الباحثون إلى تقديم أول تحليل مفصل على المستوى الفردي للمهاجرين الهنود العاملين في منطقة الخليج. يستخدم هذا البحث منهج الأساليب المختلطة التي تشمل المقابلات المستهدفة مع مصادر المعلومات  – أرباب العمل والمسئولين الحكوميين في دول الخليج فضلا عن وكالات التوظيف في الهند، وهذا العمل يتيح تقييم أفضل للاتجاهات الحالية، والآثار، والتداخلات المترتبة على السياسات من العمالة ذات المهارات المنخفضة في دول الخليج، لاسيما في ظل الأزمة المالية الحالية.